كيف تم اختراع التلفزيون؟

في عام 1925 نجح العالم الإنكليزي جون بيرد في إرسال صورة عبر الهواء إلى مسافة بعيدة، ثم تمكن من نقل الصور عبر الأطلسي عام1928، ولم يكن هذا النجاح ليتحقق إلا بعد اكتشاف الخلية الكهربائية المصورة.

حيث تحتوي الخلية الكهربائية المصورة على أمواج ضوئية تندفع إلى السطح عندما تصطدم بمواد معينة معدنية مثل الصوديوم أو البوتاسيوم على شكل تيار كهربائي يختلف في قوته وطبيعته عن الأمواج الضوئية٬
وتحتوي الخلية الكهربائية المصورة على إحدى هذه المواد فتوضع مكان الميكروفون ويمر الضوء بسرعة على جميع أجزاء الصورة، فتسقط الأمواج الضوئية منه على الخلية، وتختلف طبيعة هذه الأمواج الضوئية تبعا لشكل ولون المنظر، وهذه التيارات المتنوعة تؤثر في سلسلة الأمواج اللاسلكية المرسلة من جهاز الإذاعة، وهذه بدورها تسقط على إيريال جهاز الاستقبال في المنزل. وجهاز التلفزيون يحتوي على قرص من المعدن الخفيف فيه 30 ثقبا صغيرا على شكل حلزوني، وخلف القرص مصباح نيون صغير، ويتصل المصباح بجهاز استقبال لاسلكي يدور بمحرك كهربائي صغير، فإذا تناسق جهاز الاستقبال مع طول موجة محطة الإذاعة فإن الصورة ترى عند النظر إلى ثقوب القرص الدائر.

وخلاصة القول: إن أساس التلفزيون يكمن في ذلك الاختراع الهام الذي يربط بين الضوء والكهرباء فيحول صورة الشخص إلى تيارات كهربائية، فالأسنان البيضاء يعبر عنها تيار كهربائي شديد، والشعر الأسود يعبر عنه تيار كهربائي ضعيف، وهذا الجهاز هو المسمى بالخلية الضوئية الكهربائية.