فكرة المشروع
ركيزةهامة من ركائز الأنشطة التربوية التي تسهم في نمو شخصية المتعلم فكريا وبدنيا وروحيا وتؤدي إلى خلق
الشخصية الواعية المتكاملة القادرة على ربط النظري بالواقع العملي الملموس ومواجهة المواقف الحياتية بشجاعة وثبات
أهداف المشروع
تنمية روح الجماعة والعمل في إطار فريق واحد تعويد المتعلم على مواجهة المواقف الحياتية بشجاعة وثباتاكتشاف المواهب الحقيقية وخلق عالم من الإبداع والابتكار ترسيخ بعض القيم والمبادىء والعادات العربية والوطنية والإسلاميةخدمة المناهج الدراسية من خلال مسرحة المناهج
خلق مناخ من الترفيه التعليمي
آلية التنفيذ
توضيح مفهوم التمثيل المسرحي وأهميته التربوية
تفجير الطاقات المبدعة وتوجيه إمكاناتها في المجالات المناسبة كالإلقاء أو التأليف أو التمثيل … إلخ
المشاركة في المناسبات الاجتماعية والدينية والوطنية والتعبير عنها مسرحيا
تدريب المتعلم على إتقان الحركة المسرحية المعبرة وإظهار الانفعال المعبر عن
المعنى المطلوب ولا سيما علامات الوجه ونبرة الصوت
ترجمة بعض الموضوعات المنهجية كأعمال مسرحية بما يسهم في إثراء العملية التربوية
* ـ الأسس التربوية للمسرح المدرسي :
* ـ إذا كان المسرح المدرسي يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية التي قد لا تتحقق بغيره ، فإن المشرف على النشاط المسرحي قد ينسى في دور العمل حقيقة دور المسرح المدرسي بتشتيت جهده وراء أهداف أخرى وهميه ، ولهذا فإن عليه أن :
1- يتحاشى المديح والإطراء على طالب ممثل دون آخرين .
2- يعامل الطلاب معاملة حسنة مستشعراً أنه قدوة في تعامله .
3- يشجع الطلاب على العمل الجاد ، ويحفزهم بالكلمة الطيبة .
4- يتأكد من أن مشاركة الطالب في الحفل لن تعود على تحصيل الطالب الدراسي سلبياً .
5- لا يغض الطرف عن أخطاء بعض الطلاب وتجاوزاتهم الأخلاقية بسبب الانشغال في الترتيبات ، أو خوفاً من مضايقتهم وعدم مشاركتهم معه ، فهدف المسرح المدرسي التربية .
6- لا ينسى الهدف الأساسي في المسرح المدرسي ، وأنه لا يهدف إلى إخراج ممثلين محترفين ، بل إلى أهداف تربوية ولا يخاطب الجمهور العام ، بل هو يخاطب المجتمع المدرسي .
7- تشجيع فريق العمل على المشاركة بالاقتراح والابتكار والتجديد ، والثناء على كل مبادرة .
ستجدون في هذه الصفحات كل ما يتعلق بالمسرح المدرسي
مفهوم النشاط المسرحي
أهمية النشاط المسرحي
أهداف النشاط المسرحي
الأسس التربوية للمسرح المدرسي
الصفات الواجب توافرها على المشرف في النشاط المسرحي
النشاط المسرحي وأهميته
أنواع المسرح المدرسي:
أهداف المسرح المدرسي:
عناصر بناء المسرحية :
تقنيات العمل الدرامي المسرحي :
كيف تعد مسرحية مدرسية ؟
آلية التنفيذ :
مقالات عن المسرح المدرسي
مع عدد كبير من النصوص المسرحية
مقال حول المسرح المدرسي :عبد الكريم سليم علي
يشكل المسرح فناً اصيلاً يشارك مع بقية الفنون في تقديم مجموعة من الأفكار والمواقف والأحداث ، التي تسهم اسهاماً حقيقياً في بناء الانسان وتغيير توجهاته الفكرية والثقافية
من هذا المنطلق سيقف الحديث عند المسرح المدرسي لدوره العميق في التغيير حيث اخذ مسرح الاطفال طابعاً تطورياً جديداً ، شأنه في ذلك شأن بقية الفنون التي تُعنى بالاطفال ، وقد اتجهت المجتمعات الى الاهتمام بمسرح الاطفال وبخاصة في مرحلة الدراسة الابتدائية ، ليس من باب التسلية والترفيه وجلب الفرحة لقلوب التلاميذ فحسب ، بل اصبح وسيلة فعالة للتعليم والتثقيف وغرس القيم الاخلاقية والاجتماعية والوطنية والانسانية الفاضلة ، وتنمية المهارات الفنية واللغوية ، وصار يستخدم العمل المسرحي بوصفه اداة فاعلة في مساعدة المعلمين في تدريس العديد من مفردات المناهج ، فضلاً عن نشر روح التعاون والعمل الجماعي والتسامح والمحبة بين التلاميذ .
وتكون المسرحية على شكل قصة تتم مسرحتها _ أي تحويلها الى مسرحية _ او قد تكون مسرحية أصلاً ، وقد تؤخذ المسرحية من المنهاج الدراسي ، اذ يقوم التلاميذ بمساعدة معلميهم تمثيل مواد منهجية ممسرحة لكاتب من معلميهم ، او من اعداد التلاميذ ، وعموما يستقي المسرح المدرسي موضوعاته من الاساطير ، التأريخ ، الحياة اليومية ، الخيال ، التجارب الشخصية للكاتب ، المنهج الدراسي .
ولان العمل المسرحي وسيلة تعتمد على اشتغال حاستي البصر والسمع ، وتشد الانتباه لمتابعة الحوار والحركات ، فهي تعد وسيطاً جيداً في نقل ادب الاطفال بطريقة واضحة وهادفة ، فالمسرحية التي يتدرب عليها التلميذ ويؤدي دوره فيها ، او يصغي اليها بوصفه مشاهداً تعد أسلوباً ناجحاً للتعليم والتربية ، ان اعتماد المسرح المدرسي وسيلة تعليمية يمكن ان يحقق مجموعة وظائف منها :
1- استلهام التاريخ ، والتراث ، وتجسيد ما نستلهمه في مواقف واحداث ، ومواضيع ، ودلالات بهدف تقريبها من ذهن التلميذ حتى يستطيع ان يفهمها ، ويتصورها ويتلمس المغزى والعبر منها[1] .
2- يزود التلاميذ بالكثير من المعارف والخبرات ، وتفاصيل الحياة اليومية وتقاليد المجتمع وعاداته ، كما يزوده بالكثير من القيم الاخلاقية : كالتعاون والنظام والانضباط والصدق وضبط الانفعالات والاحترام المتبادل وحب العمل والصبر والمثابرة وحسن التخطيط والاعتماد على النفس وتقدير قيمة الوقت .
3- يكشف المسرح المدرسي عن المواهب الفنية ، ويعمل على تنميتها وتطويرها .
4- ينمي التذوق الجمالي ، والحس النقدي تجاه الاعمال التي يسهم في تنفيذها التلاميذ ، او تلك التي يشاهدونها .
5- يمنح التلميذ جرأة أدبية ، وقدرة في الالقاء والتعبير ، وتماسكاً عند مواجهة الجمهور ، مما يزيد من ثقته بنفسه ويحسن من صورة الذات لديه .
6- تسهم اعمال المسرح المدرسي في إلمام التلاميذ بالمسرح وتقنياته مثل : الأزياء المختلفة بحسب اختلاف الزمان والمكان ، والإكسسوارات و الماكياج والإضاءة والمؤثرات الصوتية .
7- يسهم المسرح المدرسي في التحرر من الكثير من الانفعالات الضارة مثل : الخجل وعيوب النطق والانطواء والاكتئاب ، بما يقدمه من فرصٍ للتلميذ بمواجهة الجمهور ، واعادة بناء الثقة بالنفس .
8- تقوي أنشطة المسرح المدرسي روابط الصداقة بين التلاميذ وتنميها ، وتتيح الفرصة للتفاعل الاجتماعي مع الآخرين سواء في العمل المشترك او في النقد والحوار .
9- يعود التلاميذ على الانتباه والإصغاء وينمي قدرة التصور والتخيل التي تستثيرها المواقف المسرحية المعروضة أمامهم .
10- تبسيط المواد الدراسية عن طريق مسرحتها بأسلوب ممتع ومشوق .
11- يعمل على تقوية العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي .
12- يبعث مشاعر الفرح والسعادة في نفس التلاميذ من خلال اشتراكهم في هذا العمل الجماعي سواء كان مشاهدة او عرضاً .
نصائح وإرشادات لاعداد مسرحية مدرسية :
هناك جملة من الملاحظات التي ينبغي مراعاتها في أنشطة المسرح المدرسي منها :
- ان يكون موضوع المسرحية مناسبا مع عمر التلاميذ ، وينصح ان تكون المسرحيات للأعمار من ( 3- 5 ) بسيطة وواضحة ومشوقة ، تكثر فيها الحركات أكثر من الكلام ، ويهتم المسؤول عنها بالازياء لاهميتها في اثارة انتباه التلاميذ ، وتعتمد على الحقائق المحسوسة اكثر من الخيال والحقائق المجردة . اما اهم سمات المسرحية للأعمار من (6 – 8 ) فهي ان تكون واضحة ومبسطة ، وتتضمن بعض الأفكار الخيالية الحرة مع نوع من المغامرات التي تؤدي في نتائجها الى توجيه تربوي مُحّمل بالمواقف الاجتماعية التي تسهم في بناء شخصية الطفل اجتماعياً . ومن اهم سمات المسرحيات للأعمار من (9 – 12 ) فهي ان تكون اكثر واقعية وتتضمن صوراً من البطولة والمغامرة التي تدور اعمالها في اطار القيم الاجتماعية والتربوية والأخلاقية ، مع التأكيد على التطلعات العلمية والمستقبلية ، والأفكار والطروحات ذات الطابع الوطني .
- اختيار الطلاب الذين تتفق خصائصهم الجسمية والنفسية وميولهم مع الادوار المرسومة للمسرحية ، والتأكد من حماسهم للعمل ، على ان تترك لهم حرية ابداء الاراء والمقترحات ومناقشتها مهما كانت غريبة او غير ممكنة التنفيذ ، وهنا على المسؤول عن العرض ان يكون متمتعاً بالصبر والقدرة على ادارة حوار فعّال مع التلاميذ عند ابداء مقترحاتهم .
- يراعى ان يكون طول المسرحية مناسبا للتلاميذ بحيث تحقق اهدافها وتشد التلاميذ دون الشعور بالملل .
- اعطاء المشروع الاهمية البالغة ، واعداد المكان المناسب والاهتمام بالديكور والاضاءة والمؤثرات الصوتية قدر الامكان ، وان كان العمل المسرحي في اطار الاحتفالات السنوية للمدرسة ، ينبغي الاهتمام بتقديم الدعوات للتلاميذ وأولياء أمورهم والمعلمين وبعض اعيان الحي السكني .
- ويراعى في النص المسرحي ان يكون الحوار سهلاً معداً بأسلوب واضح وشيق وبناء بحيث تؤدي كل جملة او حركة الى تطور الاحداث لتصل المسرحية الى اهدافها .
- ان تكون اللغة سليمة ومبسطة ، ومتوافقة مع الحركة التي يؤديها التلاميذ .
- يراعى ان تكون البداية مشوقة وتشد التلاميذ ، ويفضل ان تتخللها روح الفكاهة ، وان تكون خاتمتها مريحة نفسياً .
- يفضل مناقشة العمل المسرحي مع التلاميذ ، والاستماع الى ارائهم ومقترحاتهم فيما يخص النص او الاداء او الازياء ، ويمكن اعداد تقرير منزلي يقيم فيه التلاميذ العمل المسرحي ، او يعبر التلميذ عن رأيه برسم أي مشهد او حدث تأثر فيه ، ان المسرح المدرسي اداة تفعيل ناجحة تثير التلميذ وترغبّهُ فيما يُطرح من افكار فيها ، ولهذا يفضل مشاركة وتشجيع التلاميذ في مسرحة بعض القصص او الاحداث الحياتية او بعض المفردات المنهجية القابلة للمسرحة.
اشكالية غياب المسرح المدرسي
لاشك ان المسرح المدرسي له فعله المؤثر في تلقف قابليات الطفل، وابراز قدراته الذهنية فضلاً عن اكتنازه الملامح الاساسية في تنمية ثقافته والجول في فضاءات العقل الشاسعة للطفل كما يلعب هذا المسرح دوراً اساسياً ومهماً في تطوير ذائقة الطفل وسليقته الجانحة دوماً الى الاكتشاف والاستزادة
عبر اساليب ومنافذ محببة ويسيرة مثل الاقبال على الانصات لقصة ذات طابع اسطوري او تحريك انفعالاته الكامنة عبر استنطاق الحيوانات مثلاً او تحريك الدمى ومن ثم اقتناص الفائدة التي لها الأثر المفترض في تطوير واتساع قابلية الطفل المعرفية شريطة ان تكون المواد المقدمة من الممكن استيعابها وتقبلها بل العمل بها من قبل هذه الشريحة المظلومة في العراق.
وغياب المسرح المدرسي عن حاضرات المدارس لسبب اولاخر، اوجد ارباكا في تفكير الطفل وتجفيف منابعه المعلوماتية التي هي بطبيعة الحال ذات قيمة عالية في صقل ثقافة الطفل وتنمية مواهبه التي لم تكتشف بعد:
والانكى من ذلك، هو وسعي الحكومة الديكتاتورية البائدة الى ترسيخ فكرة البعث الفاششية في جل نشاطات طلبة المدارس، ومن ثم خلق عبثية الفكر الرجعي الاستبدادي والقضاء على الامل بأيجاد وتطوير قدارات تحمل منحى ابداعياً ومنهجياً مغايراً لذلك.
ومن نافلة القول ايضاً، ان المسرح المدرسي هو منارة لاستقطاب الطفل وتوسيع مداركه في تجسيد الحدث واستيعاب فكرته الجديدة، وبعد كل ما تقدم لابد على الحكومة في العراق الجديد وضع لبنات صحية لتأسيس مسرح مدرسي قادر على رفد الحركة الفنية والثقافية بطاقات وملاكات خلاقة، بغية اعادة تشكيل ذهنية الطفل المتشرذمة وبنائها بما ينسجم مع الوضع الصحيح للطفل وتكوين شخصيته الادبية والفنية التي لاتتزحزح مع متغيرات القادم من الايام نتمنى مخلصين ان تلتفت مؤسسات الدولة لاعادة وبث دبيب الحياة الى المسرح المدرسي المتلازم مع المعيار الجمالي والذوقي للتربية السليمة وخصوصاً اذا ما عرفنا ان بدايات المسرح المدرسي مازالت تداعب اخيلة معظم فنانينا الكبار الذين تخرجوا من معطف هذا المسرح المجبل.