تم تأسيس" جمعية شباب إباكيزن للتنمية والتعاون"، الكائن مقرها بدوار "إباكيزن" جماعة "أزغارنيرس" ملحقة "أضار" دائرة "إيغرم" إقليم "تارودانت"، من طرف أبناء المنطقة الغيورين على قريتهم؛ ويعود تاريخ تأسيسها إلى 9 من يناير سنة 2006.
وتتكون الجمعية من أعضاء مؤسسين وأعضاء عاملين شرفيين، يديرها مكتب مركب من 11 عضوا يتم انتخابهم كل 5 سنوات من طرف الجمع العام، ويتكون المكتب المسير من الرئيس ونائبه والأمين ونائبه والكاتب ونائبه وخمسة مستشارين.
من بين أهداف هذه الجمعية : المساهمة في تحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية وثقافية ورياضية بالمنطقة، و تسيير وتقنين الموارد المائية وتنظيم استعمالها، و ربط علاقات الصداقة والتعاون مع باقي الجمعيات والهيئات والمنظمات ذات الأهداف المشتركة، و تشجيع العمل الجمعوي والثقافي والتفكير في خلق مشاريع تنموية ورياضية وثقافية بالتعاون مع المصالح والمنظمات والهيئات المختصة،وصيانة المرافق ذات المنفعة العامة و إصلاح الطرق والعناية بها وحفر الآبار والتنقيب عن المياه و تشجيع الاتصالات والأعمال الرامية إلى تحسين الظروف الاجتماعية والصحية للسكان.
جمعية شباب إباكيزن للتنمية والتعاون، هي جمعية تتكون من شباب دوار إباكيزن، وهي قرية جبلية تبعد عن مدينة تارودانت بحوالي 160 كيلومترا منها 18 كيلومترا غير معبدة. تقع هذه المنطقة في القسم الجنوبي لإقليم تارودانت وتتميز ببنيتها التضاريسية التي يطغى عليها الطابع الجبلي، مما جعل منها منطقة فقيرة من كل العناصر الاساسية. عدد السكان القاطنين بهذه القرية يتجاوز 420 فردا، يعانون من جملة مشاكل نذكر منها: عدم توفر الطرق المعبدة بالمنطقة، معاناة الشباب العاطل عن العمل وتخبطهم في دوامة الروتين اليومي، انعدام المراكز الصحية، وعدم توفر المنطقة على إعدادية مما يضطر التلاميذ إلى الانقطاع عن دراستهم بعد تجاوز القسم السادس الابتدائي، إضافة إلى قلة مصادر المياه الصالحة للشرب خاصة في موسم الصيف. أما فيما يخص النشاط الاقتصادي، فساكنة القرية معتمدة - بعد الله – على زراعة الشعير البورية في أرض فقيرة التربة قليلة التساقطات، وعلى رعي الأغنام و المعز. هذه الأنشطة التي لم تعد قادرة على الوفاء بحاجيات السكان، ومتطلبات الحياة الضرورية التي لا تتوفر في القرية، دفعت عددا مهما من أبناءها إلى الهجرة إلى المدينة بحثا عن ظروف عيش أحسن.